يُعدّ مؤشِّرُ المعرفة العالمي إضافةً مهمّةً للرصيد المعرفي العالمي المتعلّق ببناء المؤشِّرات التنمَوية، لما يوفّره من بياناتٍ متنوعة وموثوقٍ بها تساعد البلدانَ وصنّاع القرار فيها على فهم التحوّلات والتحدّيات الحقيقيّة وسبُل مواجهتها، وبالتالي على استكشاف آفاق المستقبل ومساراته الممكنة.
يتركّب مؤشِّرُ المعرفة العالمي من سبعة مؤشّرات فرعية، رُكِّز عليها نظرًا إلى العلاقة التفاعليّة التلازميّة التي تربطها ببعضها البعض من ناحية، وبالتطورات المعرفية والتنموية من ناحيةٍ أخرى. فالارتباطُ القوي بين نوعية رأس المال المعرفي والقدرة على بناء اقتصادات معرفةٍ متينة، قادرةٍ على تحقيق تنميةٍ عادلةٍ ومستدامة، يقتضي مزيدًا من الاهتمام بأنظمة تأهيل العنصر البشري.
وهذا ما يُطوِّر ويرفع من كفاءة مخرَجاتها من حيث التعليم قبل الجامعي، والتعليم التِّقْني والتدريب المِهْني، والتعليم العالي، والاستثمارِ في البحث والتطوير والابتكار وتضخيم عوائده الاقتصادية، وتطويرِ البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحفيزِ الانفتاح الاقتصادي والرفع من قدرته التنافسية. ويتطلّب كلّ ذلك تهيئةً أرضيّة ملائمة لتوفير مناخات اجتماعيّةٍ وسياسيّةٍ داعمة، وبيئة تمكينية صحيّةٍ سليمة، حتّى تساهم مجملُ هذه القطاعات إسهامًا فاعلًا في التقدّم في مسيرة التنمية القائمة على المعرفة.
United Nations Development Programme and Mohammed bin Rashid Al Maktoum Knowledge Foundation, Global Knowledge Index