يفخر المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالإعلان عن مبادرة جديدة وطموحة تركز على تطوير المهارات في منطقة الدول العربية، وذلك كخطوة مهمة نحو الأمام في إطار مشروع المعرفة. وقد صُمِّمت مبادرتنا "مهارات المستقبل للجميع" من خلال شراكة مع كورسيرا لتلبي احتياجات الجيل القادم من القوى العاملة في الدول العربية وتقدم لها تجارب تعليمية مخصصة. ونحن نمزج ما بين المهارات الشخصية والمهارات اللازمة للحصول على عمل والمهارات الرقمية والقدرات الوظيفية لضمان اتباع نهج شامل للتطوير المهني.
وُضِع هذا البرنامج بناءً على رؤية تهدف إلى تعزيز تعلم المهارات المطلوبة في سوق العمل، وزيادة فرص التوظيف، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام في الدول العربية. وهدفنا بسيط. فنحن نسعى لتمكين المواطنين في منطقتنا، خاصة من الفئات السكانية المحرومة والضعيفة، وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في سوق العمل العالمي الذي يتطور باستمرار. وسواء كنت رائد أعمال، أو خريجًا جديدًا، أو تعمل في القطاع العام أو الخاص، أو طالبًا أو خريجًا من برامج التعليم التقني والتدريب المهني، أو حتى عاطلًا عن العمل في الوقت الحالي، فهذه المبادرة لك!
لا تقتصر رسالتنا على توفير التعليم فحسب. فنحن نهدف إلى تعزيز فرص الحصول على وظيفة، والاحتفاظ بها، والتقدم الوظيفي. وهذا يتطلب منظورًا أوسع، ولهذا السبب اعتمدنا نهجًا شاملًا وأبرمنا شراكات مع قطاعات متنوعة، من المؤسسات الأكاديمية إلى رواد الأعمال، ومن القطاعات الخاصة إلى المجتمعات المدنية. وهدفنا إيجاد بيئة تسهل اكتساب المهارات والانتقال بسلاسة إلى فرص عمل ملموسة.
تجمع مبادرة تطوير المهارات التي يقودها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالشراكة مع كورسيرا المزيد ما بين المصداقية والجودة.
في ظل الثورة الصناعية الرابعة، يتغير عالم العمل بفضل التكنولوجيا والتحديات الجديدة. مع هذا، تهدف مبادرتنا للتطور المستمر. المزيد نحن ندرّب للمستقبل، ليس لليوم فقط. بتوجيه مهاراتنا نحو أهداف التنمية المستدامة، نسعى لتمكين المتدربين ليكونوا جاهزين للتوظيف وريادة الأعمال في عالم سريع التغيير.
يمكن للمستفيدين التسجيل في مبادرة مهارات المستقبل للجميع عبر طريقتين: إما عن طريق التقديم المباشر أو عبر الترشيح من جهة شريكة ثالثة. في الطريقة المباشرة، يستطيع المهتمون الانضمام للمبادرة من تلقاء أنفسهم، دون الحاجة لترشيح من جهة شريكة. تقدّم هذه الطريقة الفرصة لأكبر عدد من الراغبين في تطوير مهاراتهم. أما الطريقة الثانية، فتعتمد على ترشيح المتعلمين من قبل الجهات الشريكة. وقد تكون هذه الجهات حكومية، منظمات غير ربحية، جمعيات صناعية، أو كيانات أخرى. والهدف من ذلك استغلال خبرات وشبكات هذه الجهات للوصول إلى فئات معينة قد تستفيد بشكل كبير من المبادرة ولتلبية احتياجات مهاراتية معينة.